ويتطلع كلا الفريقين اللذين تجمعهما قواسم مشتركة عديدة بعد سلسلة النتائج الإيجابية التي حققاها في الآونة الأخيرة محلياً وخارجباً، لمواكبة النجاح القاري بالمحلي والإستمرار على خط المنافسة والمضي بثبات نحو الأهداف المنشودة،مع الإشارة إلى أن كلاً منهما يملك مباراة مؤجلة ما يمنحهما ميزة إضافية عن بقية المنافسين.

ويسعى الحسين لاستغلال عاملي الأرض والجمهور وكوكبة النجوم التي يزخر بها الفريق، للابتعاد بالصدارة وعرقلة أحد أبرز منافسيه في رحلة الدفاع عن اللقب، في مواجهة يطمح من خلالها أبناء المدرب جواو موتا لتأكيد أحقيتهم في التواجد بين كوكبة المقدمة وإثبات أن ما قدمه الفريق على مدار الموسمين الماضي والحالي لم يكن وليد الصدفة.

وعلى الجهة المقابلة لا يبدو الحال مختلفاً لدى الوحدات صاحب الباع الطويل في البطولات المحلية، حيث تملك كتيبة المدرب رأفت علي، ذات الدوافع والتطلعات للإطاحة بالمتصدر ورعتلاء جدول الترتيب والحيلولة دون توسيع الفارق، رغم صعوبة المهمة أمام منافس يمر بإفضل حالاته على الصعيدين الفني والمعنوي.

وفي افتتاح مباريات الأسبوع الذي ينطلق اليوم الخميس بلقاء معان (8) ومغير السرحان (6) عند 7:45 على ستاد الأمير محمد بالزرقاء، فإن الأهداف تبدو واضحة للفريقين، فكلاهما يسعى لتحسين موقعه على سلم الترتيب وزيادة رصيده النقطي والاقتراب أكثر من مناطق الدفىء، وعدم الانزلاق نحو مناطق الخطر، التي يدرك كل منهما صعوبة الابتعاد عنها في ظل المنافسة الشرسة على تجنب الهبوط الذي سيشمل أربعة فرق هذا الموسم، مع الإشارة إلى أن السرحان لعب مباراة أقل.

وفي ثاني مواجهتي الجمعة التي تعقب قمة الحسين والوحدات يتواجه عند الـ 7:45 متذيل الترتيب العقبة (3) مع صاحب المركز السادس شباب الأردن (10) على ملعب الأول.

العقبة الطامح لتعديل المسار والتقدم خطوة نحو الأمام وتأكيد أن الأداء المميز الذي قدمه أمام الوحدات الأسبوع الماضي ليس مجرد طفرة أو هبة سرعان ما تزول، فيما يدخل شباب الأردن اللقاء متسلحاً بالحالة المعنوية المرتفعة للاعبيه بعد الفوز على مغير السرحان بالجولة السابقة، والذي جاء ليؤكد على أحقية الفريق في التقدم أكثر نحو المراكز المتقدمة قياساً بالمستويات الجيدة التي يقدمها من جولة لأخرى.

ويشهد ملعب البترا بعد غدٍ عند الخامسة لقاء العراقة بين ثامن الترتيب الجزيرة (7) والأهلي الرايع (16)، وهي مواجهة تبدو على الورق في غاية الصعوبة رغم الفارق النقطي الذي يرجح كفة الأهلي.

فمن جانبه يبحث الجزيرة عن انطلاقة جديدة بعد سوء الطالع الذي لازمه في البدايات، والذي لم يعكس القدرات الحقيقية والمستويات المميزة التي قدمها في الجولات السابقة وكان آخرها التعادل مع الفيصلي.

وعلى الجهة المقابلة يدرك الأهلي المتطور أن البقاء على مقربة من كوكبة الصدارة يحتم عليه عدم التفريط بالنقاط، واستعادة الروح العالية التي ميزته طيلة مشواره في الدوري وغابت عنه في مواجهته السابقة أمام الحسين، ما كلفه خسارة اللقاء والانحراف قليلاً عن مساره التصاعدي.

و في ذات اليوم يستقبل ثالث الترتيب الرمثا (16) صاحب المركز الخامس الفيصلي (11)، عند 7:45 على ستاد الحسن، في لقاء يسعى من خلاله الفريقان لالتقاط الأنفاس وإعادة ترتيب الأوراق من جديد، وتصحيح هفوات الجولات السابقة والبقاء على مقربة من المراكز المتقدمة.

الرمثا خسر في الجولة السابقة أمام السلط، ما يشكل دافعاً قوياً للاعبيه لمصالحة الجماهير، والعودة إلى مساره السابق للحيلولة دون توسع الفارق مع فرق المقدمة، وهذا يتطلب من رفاق حمزة الدردور بذل قصارى جهدهم والتعامل بمنتهى الجدية مع مجريات المباراة.

من جانبه يرغب الفيصلي بإطاره الفني الجديد تحت قيادة المدرب الوطني جمال أبو عابد بأن يكون اللقاء نقطة انطلاقه للمراحل القادمة، للظهور بثوب جديد يؤكد على قيمتة ومكانته كفريق اعتاد أن يكون دائماً في القمة أو على مقربة منها.

وقياساً على ذلك يضع زملاء سالم العجالين هفوات الجولات السابقة وما حملته من انتكاسات خلف ظهورهم، كخطوة أولية لإستعادة التوازن وتهيئة الأجواء من جديد للمضي قدماً في قادم المواعيد التي بلا شك ستكون أكثر سخونة وإثارة.

وفي ختام مباريات الأسبوع يوم الأحد يستضيف الصريح عاشر الترتيب (6) السلط التاسع (7)، عند الخامسة على ستاد الحسن في مواجهة يطمح من خلالها الصريح بثوبه الفني الجديد تحت إشراف المدرب الوطني أسامة قاسم لاستعادة نغمة الانتصارات، فيما يسعى الفريق الضيف لاستثمار الحالة المعنوية المرتفعة للاعبيه بعد الفوز المهم على الرمثا في الجولة السابقة، علماً أنه يملك في جعبته مباراة مؤجلة.